علمي طفلك كيف يدافع عن نفسه

 



لا أحد من الآباء و الامهات يقبل أن يتعرض طفله للاعتداء في الشارع أو ضربة ساخنة من زملائه دون أن يستطيع الرد، وهذا ما يجعلهم حائرين بين تعويد اطفالهم على رد الضرب بالضرب أو العفو عند المقدرة، دون أن يتحول هذا الطفل إلى لقمة سائغة بالنسبة لأقرانه.


بالنسبة للطفل الصغير يرتبط تعلم أصول الدفاع عن النفس بمدى قدرة الابوين على تربيته و على تقدير نفسه وحمايتها من كل ما يهدد كرامته واعتباره، ذلك أن الطفل الذي يحمل مفهوما سلبيا عن نفسه، وإحساسا بالنقص وقلة القيمة و الخوف، قلما يكون في وضعية تخول له الدفاع عن نفسه بالطرق السلمية المشروعة، لكن دون أن يعني تقدير الذات واحترامها احتقار الآخرين والتعالي عليهم وتجاوز الحدود.


ومن هذا المنطلق يجب أن يحرص الآبوين على إكساب طفلهما عددا من المهارات النمائية التي تؤكد حضوره القوي    المتوافق في كل علاقة تفاعلية مع أقرانه، وفي طليعتها الاستقلالية، وإبداء الرأي، والمبادرة، والتفاوض، والحوار، والمواجهة البناءة… و إن كل طفل يفتقد هذه المقومات لن يستطيع تدبر النزاعات التي تقع بينه وبين أقرانه، أو الاعتداءات التي يتعرض لها، ومن الممكن  أن يرد عن أي إحساس بالظلم أو الاعتداء الذي يتعرض له إما بتقبل الهزيمة مرة والاستسلام مرة اخرى ، في خضوع تام وتبعية ساحقة، وإما بالرد العنيف موظفا مبدأ «الهجوم خير وسيلة للدفاع».

وإلى جانب الافتقار إلى هذه المهارات يمكن اعتبار الخوف من مقاطعة أصدقائه له من العوامل الأساسية التي تفسر سلبية الطفل وعدم دفاعه عن نفسه، خصوصا إذا كان التعامل معهم باللعب قويا يجعله يخاف إبلاغ أبويه بما يتعرض له من اعتداء و التنمر .


كوارث إختطاف الاطفال.. كيفة حماية طفلك من الاختطاف؟


العديد من العائلات تلجئ الى وضع الابناء امام التلفاز لدعم وجود بدائل.. اليكم أنشطة بديلة عن مشاهدة التلفاز..


في هذا الصدد تلعب التربية دورا حاسما في تشكيل شخصية الطفل، لأنها ترسي دعائم الشخصية وتوجه الطفل نحو سلوك معين. كما أن غياب  الحوار الابوي  داخل البيت الذي يتعلم الطفل فيه قواعد الأخذ والعطاء وإبداء الرأي واقتسام الأفكار والأشياء، وتأخر خروج الطفل للعب مع أقرانه يفوت عليه فرصا مهمة للتأقلم في عالم الصغار وما يفرزه ذلك من مشاحنات وصراعات تعطي الأولوية للأطفال الذين استبقوه في ذلك، وبذلك يصبحون أكثر تحكما وتوجيها و إيراده للطفل حديث التواجد معهم


نصائح الامهات . 


> إذا تعرض طفلك لاعتداء لا تنفعلي ولا توجهي إلى طفلك أي لوم أو نقد، استمعي إليه بهدوء وشجعيه ليحكي لك ما حدث، وطمئنيه أنك موجودة حين يحتاج إليك، ساعديه ليتصرف بمفرده وأثني على قدرته في حل الأمر بطريقة سلمية، وأعطيه الأمان والحب وليس التدليل.


> يمكنك أن تعلميه بعض فنون الدفاع عن النفس (الكاراتيه – الكونغ فو – الجودو)،


> شجعيه على البقاء في الأماكن الآمنة المكشوفة التي بها تجمعات  من الناس فهذا افضل و أكثر آمانا له حتى لا يكون فريسة سهلة للمعتدي.


> لا تجعليه يخفي الاعتداء عليه كما لو أنه دليل ضعفه لأن هذا يزيد الأمر سوءاً ويزداد الاحتمال بعدم القدرة على المواجهة مستقبلاً.


> ادعمي  طفلك خلال المشاكل الصغيرة ليتصرف بنفسه ويفكر  حتى يعتاد التفاوض ورد العدوان بالتفاهم والتعامل.  ولكن في الحالات التي يتعرض فيها لعدوان شرس لا يستطيع من أن يرده بمفرده لا بد من تدخل الكبار.


> لا تقولي له اضرب من ضربك أو عادي من عادك لأنك تعلمينه حينئذ منطق الغاب وستكونين أول من يشتكي، لأنه سيطبق عليك نفس القاعدة وهي أخذ ما يتصور أنه حقه بيده و قوته.. وعندما يعلو صوته ويقوى ساعده فلن تستطيعي أن توجهيه بأي صورة لأنه قد تعلم أن يستخدم يده في حسم جميع مشاكله و هكذا لن  يحترم نظاما أو قانونا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انظر ما حدث للزوجين بعد كم الانتقادات الهائل عليهما 😱

امريكا تحترق و اجراس الحرب العالمية الثالثة بدأت تقرع

"حمدوك يكشف سر عدم رفع السودان من قائمة الارهاب حتى الان "

"مفاجئة الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني"

اخبار تأجيل امتحانات الشهادة السودانيه

اخطار و تنبؤات قادمه بسبب ارتفاع منسوب النيل